لهفتي

You are currently viewing لهفتي
لهفتي

هي لهفتي عليه سهوا تزورني
تسامرني في حقول انتظاري
أترقب كلماته لأزرعها بداخلي
بعد أن اشْتَعَلْتُ عِشْقًا وجوى
وَوَلَجْتُ باب الغياب فيها
بِتَلابيب أَحْرُفِها قَيَّدَتْنِي
حتى نَسيتُ عمر صَمْتي
لأَحْيا اللاَّشيء مع طَيْفِه
بعد أَنْ فَقَدَتِ الأَشْياءُ صَبْرَها
فَمَضَتْ مُوَلِّيَةً ظهرها عنّي
تاركة لَهْفَتي عليها مُتّقِدَة
وقد اخْتَبَأت فيها كَلِمَاتُه
هي هَمَساتُه أعَادَتْ لي زَمَاني
وقد قَطَفَتْهَا لهفتي من بُسْتانِه
لِتَزْرَعَها في حديقة فؤادي
فَتُثْمِرُ حُبًّا بين طَيّاتِ رُوحي
وَأَغْدُو كامرأة تعيش لحاضرها
بعد أَنْ كسا السّرابُ والوهم غدها
سيظل ذاك الحنين يراودني
مادامت اللهفة عليه تسكنني
وأنا ما عدت لي ولا أملك نفسي
أحيا زمنا ما حَسِبْتُه من عمري
ودموع أشياء تتراءى لي وحدي
في خزائن الشتاء مختبئة
تنتظر ربيعها ليعيد بسمتها
ويُحَرّرها من شرنقة عزلتها
لعلّي بها أُدْرِكُ ما تَبَقّى من زماني

         سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً