غروب شمسها

You are currently viewing غروب شمسها
غروب شمسها

جلست عند غروب الشمس متأملة قرص الشمس وهو يهبط إلى مخبئه وتراءت لها الأعوام بعد أن قطعت شوطها في الحياة وادت رسالتها، جلست وحيدة تتأمل أعوامها التي مضت وترنو إلى الزمن القادم بعد أن غادرها الولد والبنت واستقرت وحيدة في دارها التي كانت مليئة بالصخب والفرح والنشاط، تنظر إلى الجدران وتتأمل طلائها وتحاكي الأثاث القديم وتنادي بالاسماء فيعود لها صدى صوتها إلى أن اقتنعت اخيرا بأنها وحيدة الدار.

يا ترى هل هذه هي نهاية المطاف؟ هل اقتربت المحطة الأخيرة؟ وفي لحظة يغيب عنها كل شيء، وتنسى كل أحداث السنين ويتعاظم الاعتزاز بنفسها، وتتذكر شخصيتها القوية، لتردد مع نفسها قائلة: لا ينبغي للأشجار أن تموت إلا واقفة.

حسام الدين القيسي العراق

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً