رذاذ الحنين

You are currently viewing رذاذ الحنين
رذاذ الحنين

كم طرق الحنين باب قلبي

عند الهجوع سكنني وليلي

وساقتني الأشواق لحضنه

برذاذه أيقظ ذاكرتي

كقطرات الندى خفيفا على روحي

ليلبسني أحداثا مضت وسائرة معي

يحيي بعد فقد ما تبقى منّي

وإني لأعيد وجعا كان حلما

بات مع الأيام يؤرقني

ما خِلْتُ الحظ يعاكسني

وأنا التي زرعت بصبري

أمنيات ذاك الحلم في بستاني

وبخيوط الأمل نسجتها

بل على ضوء الصباح أودعتها

علّها تصبو بعد لأي مناها

بأنواره اقتفت طريق غايتها

عادت من حيث أتت منكسرة

والشعاع قد تبددت شعلته

سألتها بلهفة:

أين تراك الآن قاصدة؟

أجابتني والحسرة تملأها:

ما عاد لي مكان سواك

سأمسي كل ليلة كحنين أتَفقّدُك

ناجيت نفسي ودمعة بخدي:

كيف للغيوم أن تحجب طريقها؟

وأن تُسْقِطَها حتى لا تصير حقيقة

ما كانت سوى غيمة اعترضتها

خَلَقَتْ من حكايَةِ أُمْنِيَةٍ حنينا

لأنام وأستيقظ على ذكراها

فيختلط ماضي بحاضري

وبوصلة الزمن ألقتني في تيه

إلى أن عَدَلْتُ بدوري عن عبوره

أحيا أسيرة قصة لا نهاية لها

ما كان الحنين سوى عنوانها

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً