ذاك المساء

You are currently viewing ذاك المساء
ذاك المساء

ذاك المساء

هذه أنا ما تخلفت يوما
عن ليلي
محتضنة إياه بحنان
وعلى مسرح الحياة
مترنما يسدل ليلي ستائره
ناشدا السكينة
أجدني بشوق
أرنو وفنجاني إليه
باحثة عن نفسي فيه
بين أحضان سكونه أرتمي
أقلب صفحات مساءاتي
تلك التي حُذفت من عمري
وما شبهتها وأنا أعبرها
كم رجوت العمر طامعة
أن يعود إلى الوارء قليلا
سائله إياه بلهفة:
تُرى متى يأتي ذاك المساء؟
لأتحرر مني وقيودي
وأقف عند مسائي
الذي سأرى فيه الحياة
وعليل نسائمه التي تعرفني
ماخذلني وهو يرمقني
وقد احتضنني بعد ترقب
والنجوم مشعة في سماءه
تلتمس الدجى لتكون قنديله
وروحي تناجيه بعد غيبة
وعن غدنا نرسم طريقنا
بل طريق كل الحزانى
نعبر بأشياءنا التي لم تصل
حين اعترضتها مساءاتي
لتتنهد سنيني الباقية
وعينها على أمنياتها
من غدر الزمان لها.


سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً