عدت بعد سفر لذاتي
وكلي شوق لأقف عند نفسي
هي غيبتي طالت أمدها
حتى اغتربت عنها
سألتني بحنين:
انا منك لما هجرتني
وبين زحمة الأيام تركتني
كم حاولت اللحاق بك عبثا
أجبتها والأسى يتوشحني:
هو القدر من خط دربي
لأبحر وأحيا ومفرداته
تاهت مجادف أحلامي
إلى أن فقدتك وزمام قلبي
كم قضيت زمنا غريبة عني
وها أنذا الآن ألجأ إليك راضية
بعد أن أسقط الدهر مني
بعضا من عمري دون وعيي
لأعيش خريف ماتبقى مني
هلاّ رأفت بي وفرشت الأمان لي
هو الآن من غدوت أنشده
ليفك القيد عن صمتي
بل قهر أنفس لنفسي
لربما بدا لي المكان رحبا
والجمال في الأفق سابحا
أعلم أني كم تنكرت لك
وأنا أرتدي جلبابا ما كان لي
ما عاد لي الآن تحملا
فقد أتيتك للسلام راغبة