حديث مع النهر

You are currently viewing حديث مع النهر
حديث مع النهر

يانهر جئت إليك بعد يأس
لعل خرير مياهك يعزيني
وأنا أغسل بها أحزاني
علّني أرتاح مني
ما عاد صبر لي
وقد ثقل علي فؤادي
فما وجدت سوى حضنَك
أنهل من مائه العذب
ضُمني إليك لنسافر معا
أعلم أنك ستحمل عني همومي
وتبدد وحشتي بعد اغتراب
سيري بها يا مياه
أبعديها عني
الى أحضان الروح الكبيرة
لترقد بأمان في أعماقها
يانهر ستظل صديقَ أيامي
وشاهدا على ما مضى منها
بل ومواسيا لي
في ما تبقى مني
ما خٌنْتَ يوما وعدا
في مكانك ألقاك رقراقا
وقد أدخلتَ البهجةَ في فؤادي
جًودي ياسماء عليه دوما
وبالزخات لا تبخلي
ليحيا النهرُ نابضا
وللأرواح معيدا فرحتَها.

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً