تحت شجرة التوت

You are currently viewing تحت شجرة التوت
تحت شجرة التوت

بعد كل عصرية كنا نجلس.
تحث شجرة التوت الكبيرة.
وارفة الظلال العليلة.
نشرب فنجان قهوة.
مع حبات الزيتون المحلية.
و الزبدة اللذيذة البلدية .
جلستنا تغري الجيران.
تكبر الجلسة وتزيد حلاوتها
فنتقاسم كسرة الخبز.
الكل يأكل بدون خجل.
و معهم يحلو الحديث.
فتزيد المحبة بيننا.
رائحة القهوة بالأعشاب.
تعطر نسماتها المكان.
تطوف علينا نحيلات.
تريد حقها من الحلاوة.
ما أحلى الأيام الماضية.
كنا نلعب بالقرب من الجالسين.
نجري و نضحك من الأعماق.
بحر من السعادة يحفنا.
رحل ناس النخوة و الكرم.
و غاب ظل التوتة.
بعد أن قطعت جذورها.
و ما عدنا نشر فنجان القهوة.
و حتى القهوة تغير طعمها.
البساطة كانت مذهبنا.
و بها عشنا إخوانا.
اختفت شجرة التوت.
ففقدنا جزء من طقوسنا.
و ارتباطنا وتلاحمنا.

عبداللطيف قراوي من المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً