القطار الضائع

You are currently viewing القطار الضائع
القطار الضائع

على ذاك الرصيف كنت واقفة
قطارات عبرت من أمامي
وأنا أنتظر دون كلل قطاري
مر سريعا وما لحقته
في مكاني ظللت واجمة
معي حوائجي وذكرياتي
لم يقف كالسراب مسرعا
غاب قطاري عني
للماضي أنتحب تركني
آخذا معه أحلامي
نظرت إلى تذكرتي
دسستها في جيبي
دمعة انساب على خذي
تُرى هل سيعود القطار؟
وهل سيوقف زمنا ولى؟
سافر وهو معه راكبا
وأنا وغدي واقفة
اتأمل في وجوه رحلت عنا
ما تزحزحت من مكاني
والقطار ما سمع ندائي
وأنا أصرخ ليوقف زمني
ويأخذَني معه الى هناك
الى محطتي حيث أهفو
لأفرغ حقائب أحلامي
عدت لنفسي والغد معي
وأنا أحلم أن يأتي قطاري
علّه يوصلني لمحطتي
أدري أن ما مضى لن يعود
وماسُلب من عمري ضاع مني
وما بقي سوى بعضا مني
لأعبر غصبا عني وقدري
إلى حيث محطتي الاخيرة

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.

اترك تعليقاً