السياف الحاقد

You are currently viewing السياف الحاقد

الصقر يحلق إلى الجبال


وعندما استيقظ القائد كانت “ليلى” و “هاشم” بجانبه، ويد هاشم مضمدة بسبب قتاله مع نائب القائد، وبعدها أخبروا القائد عن كل ما حدث، وعن موت نائبه و اعتذروا أيضاً عن تصرف”ليلى”بضربه على عنقه و بعدها شكرهم على إنقاذهم و شجاعتهم…
هاشم: ماذا سنفعل الآن أيها القائد؟ لقد خسرنا كل شيء!!
القائد: لا لم نخسر بعد! هناك إجتماع لجميع قادة المنظمة بعد شهر من الآن، وهناك سيأتي ذلك الشيخ و سأخبره بما حصل و ماذا سنفعل؟!
ليلى: لكن ماذا سنفعل في هذا الشهر أيها القائد؟!
القائد: الاختفاء!
هاشم: عذراً أيها القائد! ولكن أنا لن أكون معكم في هذا الأمر!
القائد: ماذا تقصد بكلامك؟!
هاشم: سأذهب لجبال لتدريب، عليّ أن أغدو أقوى! فكما قلت أنت بعد شهر من الآن سنضع خطتنا موضع التنفيذ بإستشارة الشيخ، أتظن أن الملك و باقي الشيوخ لن يتحركوا؟!
القائد: كلامك صحيح! ولكن ماذا عن “هبة”؟
هاشم: ستكون معك لمساعدتك، وأن كان هناك موضوع طارئ هي تعرف أين سأكون؟! …
ذهب خالد إلى قصر الملك بعد حصوله على المعلومات، وتسلل سراً إلى حجرة نومه خشية أن يراه أحد الجواسيس، وأخبر خالد الملك بكل شيء و جاء الآن لطلب هاشم…
خالد: جلالة الملك قائدي يطلب الإذن منك لقتل أي خائن يعترض طريقه حتى و أن كان أحد الشيوخ و أركان المملكة …
الملك: ماذا تقصد أيها الفتى؟! أتقول أن شيوخي و أركاني خونة؟!
خالد: هذا ما حصلنا عليه من الإستخبارات!!
الملك: له الإذن و لكن عليّ التأكد أولاً من هذه الأخبار لكي أتخذ الإجراءات المناسبة…
خالد: سأرحل الآن يا جلالة الملك …
و ذهب” هاشم” إلى أحدى الجبال لتدريب، وهناك أرسل خبر إلى “النمور الحمر” بالمجيء إليه ما عدا واحد عليه البقاء بالقرب من “ليلى” لنقل الأخبار إليهم…
خالد: من حسن الحظ أن هذه الأراضي تحت حكم الشيخ الأول و إلا كنا واجهنا بعض الصعوبات
هاشم: لا تقلق من هذه الأشياء يا رفيقي علينا كسب هذا الشهر التدريب على مهاراتنا؛ لأن الحرب قريبة، وبماذا أخبرك الملك؟ أيوجد له أمر؟!
خالد: لا، بل يشكرك على مجهوداتك و قال أيضاً أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لخطة المتمردين و هناك أخبار أيضاً عن شخص آخر؟!
هاشم: من تقصد ب”الشخص الآخر”؟
خالد: عصفورتك! يقال إنها تبلي حسنا بالتدريب المغلق بالشهر الفائت.
هاشم: ماذا عن باقي التلاميذ؟ راقبهم جيداً لكي نعرف من هو الشيخ من تلميذه، وراقب جميع الشيوخ و أذهب إلى الشيخ السابع و قل له “الصقر يطلب فرقة أخرى للمراقبة” و كن أنت مسئول عنهم، و دع “النمور الحمر” لي فسأدربهم جيداً في هذا الشهر…
خالد: ما أبلدك يا رجل! أحدثك عن حبيبتك و تملي عليّ الأوامر، على كل حال لا تغضب سأفعل مثل ما تآمر أيها”الصقر الذي وقع في حب العصفورة”!!
هاشم: ماذا أقول عنك يا خالد؟ صحيح “الذئب الذي وقع في حب الغراب”!
خالد: اي غراب؟! يا لك من مزعج أيها الوغد!

اترك تعليقاً