باحثاً عن أمل
بعد تقديم هاشم تقرير لسيده، أخبر الشيخ هاشم عن بطولة ستقام بعد ستة أشهر و على جميع التلاميذ المشاركة فيها لتحديد المحارب الأول على الممكلة، وجميع التلاميذ المباشرين دخلوا في تدريب مغلق، ومنهم ميسا وخالد لتحسين أساليبهم ومهاراتهم قبل البطولة…
الشيخ الأول: هاشم جهز نفسك لهذه البطولة، واعتبرها فرصة لتتقدم خطوة في طريقك فأنت تعلم “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة”
هاشم: سأكون عند مستوى توقعك سيدي.
وذهب بعدها هاشم للإستراحة في مكان هادئ كالعادة لا يسمع فيه أي صوت غير صوت أفكاره، محدثاً نفسه: هل أنت راضي عن نفسك الآن؟ قطعت رأس قائد كبير من الأعداء، هل هدأت رغبتك بالإنتقام؟!
رداً على نفسه: أشعر بّـ فراغ كبير بداخلي؛ لأني تعلقت بشيء مثل الإنتقام و نسيت أن أعيش حياتي بشكل الطبيعي …
مكمل حديثه متسائل: هل علي الآن أن أجد أمل أتمسك به في حياتي؟
لا أريد أن أكمل حياتي بهذه الطريقة “فالجميع عبيد لشيء ما” …
وبعدها تذكر ميسا وعيناها الزرقاء و تعابير وجهها و كيف إلتقاء بها أول مرة! وحينها سمع صوت أحد ما قادم فنظر للأعلى برأسه فرأى ميسا، فقال بصوت مسموع: يبدو أني بدأت في الهذيان من شدة الألم!
ردت ميسا بصوت ناعم ورقيق وبكل مودة: لا أعتقد ذلك و يبدو أنك في صحة جيدة
رد هاشم محاولاً إخفاء دهشته: العصفورة؟! ما الذي جاء بك إلى هنا في هذا الوقت.
ميسا: نعم أيها الصقر أنها أنا!
أما عن سبب مجيئي إلى هنا في هذا الوقت وأكملت حديثها بخجل وهاشم ينظر في عينها: جئت لأشكرك على ما فعلت من أجلي و لأطمئن عليك، رأيتك اليوم كانت الجراح تملئ جسدك…
قال هاشم ومازال ينظر إلى عينها: حباً و كرماً، أما لسؤالك عن صحتي فأنا بخير و الفضل للإله أني أملك جسداً قوي…
ردت ميسا و الفرح يغمرها: حباً و كرماً!!
أراك تجيد البلاغة جيداً، هل تحب قراءة الأدب والشعر؟
قال لها: نعم أحب الشعر وخاصة الغزل ثم سألها مبدياً إهتمامه بها: وأنتِ؟!
قالت له: نعم وأكملت بعدها بحياء: يبدو أن هناك بعض الأشياء المشتركة بيننا!! ثم قالت بعدها: علي الذهاب و إلا سيدتي ستقلق علي، صحيح أسمعت بأمر البطولة؟ هل ستشارك؟
رد عليها غير مبالي: ومن يدري؟!
تمتمت ميسا وهي ذاهبة بإنزعاج: يا لك من محب للغموض!!
وبعدها جاء محارب من فرقة الظل “فرقة إستخباراتية”:
سيدي الشاب أن الشيخ يستدعيك حالاً…