السياف الحاقد – الجزء ( 4 )

You are currently viewing السياف الحاقد – الجزء ( 4 )
السياف الحاقد

إما النصر أو الموت


“يا له من شاب جميل، أهو تلميذ لدى الشيخ الأول؟” قالت والعجب يملئ عينيها والدهشة تعلو وجهها…
الشيخة قالت باحترام و وقار: الشيخة تحيي الشيخ الأول!
وتبارك له لحصوله على تلميذ بعد عناء طويل!.
وخاطبت هاشم بامتنان: شكرا لك يا فتى على إنقاذك تلميذتي ميسا.
ميسا: التلميذة تحيي الشيخ الأول!!
وتبارك له لحصوله تلميذ!!
“إذن أنتِ الفتاة الضعيفة التي أخبرني عنها هاشم” قال الشيخ الأول بنبرة قاسية ل ميسا، ثم ردت عليه قائلة باحترام: لست ضعيفة ولكن تلميذك يفوقني قوة.
الشيخ الأول: على أي حال عليكِ بتحسين مهاراتكِ…

ثم بدأ الإجتماع وكان كل الشيوخ حاضرين مع بعض المسؤولين وأصحاب المناصب العليا…
“سيدي هناك وحدة من الأعداء مكونة من أكثر من مائة محارب على وشك الوصول إلى حدودنا من الجانب الشرقي للعاصمة” قالها رسول والذعر يملئ عيناه…
“هاشم أذهب أنت وفرقتك وأقضي عليهم” قال الشيخ الأول بنبرة فخر لهاشم…ثم قال الشيخ الثالث: اسمح لتلميذي أن يذهب معه أريد أن يصبحوا رفاق في دربهم مثلنا نحن الإثنان كما كنا في شبابنا…
عارض بعض الشيوخ هذا القرار قائلين: هذا ضرب من الجنون! كيف يذهب تلميذان وفرقهم التي تتكون من عشرة محاربين للقضاء على أكثر من مائة محارب، رد الشيخ الأول: ألم نفعل أنا والشيخ الثالث ذلك في ريعان شبابنا، وأريد أن أريكم سبب اختياره ليكون تلميذي!! …
أمام مقر الإجتماع وقفوا الفرقتين من المحاربين الأشداء والملثمين وسيوفهم على جنبهم فوق الأحصنة وهاشم وخالد”تلميذ الشيخ الثالث”أمامهم، صاح هاشم قائلاً بنبرة يصحبها الشجاعة والحماس: شجعاني طريقنا له نهايتان إما النصر أو الموت لا ثالث لهما من يريد الرجعة فلا يأتي من خلفنا!! …
فرددوا: نحن تحت أمر سيدنا!! …


وبعد ساعات قد وقعت المعركة وكانت معركة شديدة غير متكافئة الأطراف ولكن بذكاء هاشم وحنكته إستطاع هزيمتهم …
ولم يبقى منهم سوى سبعة محاربين، وغير الجراح التي تنخر أجسادهم والدماء التي تسيل منها…
وصل الخبر لإجتماع الشيوخ فأمروا في تحضير إستقبال لائق بالأبطال، وهاشم الذي يركب حصانه ودمائه التي ما زالت تسيل وسيفه الأسود صبغ بلون الأحمر واضعاً على رأس سيفه رأس قائد وحدة الأعداء ماراً من منتصف العاصمة والناس استقبلتهم بحفاوة هم في نظرهم أبطال الممكلة…
وأثناء إستقبال الشيوخ لهم، رأت ميسا هاشم بحالته المثيرة للفخر والقلق فرددت بيتين من الشعر والفرح يملئ عينيها:
لقد ذكرت والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت
كبارق ثغرك المتبسم

هاشم قال بنبرة فخر: أسيادي أكملت مهمتي وأبدت العدو وبعدها رمى أمامهم رأس القائد.
الشيخ: أحسنت، أذهب لتضميد جروحك و بعدها فلتأتي لتسلمني تقرير المعركة، “كما تأمر سيدي” ردد هاشم والألم ينخر عظامه نخراً…

اترك تعليقاً