المقدمة
محارب: سيدي سيدي!!
الشيخ: أدخل، ماذا هناك؟ لما هذه الفوضى؟!
المحارب: تعرضت قرية على حدود إقليمنا للإبادة من قبل الأعداء.
الشيخ: احضروا حصاني و درعي وجهزوا أنفسكم لننطلق إلى الطريق.
بعد عدة ساعات وصلوا إلى القرية مع غروب الشمس، كانت قد أبيدت عن بكرة أبيها ما عدا صبي يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، كان أثناء الهجوم في الجبال يتدرب و للأسف كان هو الناجي الوحيد…
رق قلب الشيخ مع حالة هذا الصبي مع أنه كان قاسي القلب، ورق قلبه لصبي؛ لأنه تعرض لمثل هذه الحادثة المأساوية في صغره حتى أنه دخل صفوف المحاربين للإنتقام ممن كان سبب في الحادثة…
الشيخ: ما رأيك يا فتى أن تكون وريثي و تلميذي المباشر؟!
لكي تستطيع الإنتقام ممن فعلوا لك هذا…
فقال الصبي بنبرة حاقدة وحازمة والدموع تمتلئ عينيه“أنا موافق”
وكان يملك هذا الصبي بنية جسدية قوية؛ لأنه يتدرب منذ نعومة أظافره وأيضاً يملك الأوردة الأساسية للمحارب المثالي”وريد النار والماء والرياح و المعدن و الخشب”…
مع العلم أن هناك عدد قليل من المحاربين من يملك هذه الأوردة في أجسادهم و تساعد هذه الأوردة المحارب على اخيار قوته وأساليب سيفه وسلاحه …
قال الشيخ والإبتسامة تعلو محياه: سوف أدربك وأعلمك جميع أساليب السيف والتقنيات التي أعرفها حتى تبلغ الثامنة عشر من عمرك؛ لأن لا أحد يدخل صفوف المحاربين قبيل هذا العمر…
وسأعلمك حتى السياسة وكل شيء لأنك ستكون يوماً ما الشيخ لهذا الإقليم، ولك مستقبل باهر …
