اليوم تعرّت لغتي
وساد السواد البياض
واشرق نور التجلّي
بعد الضنى والسهاد
سانجب منك نصّا عنيدا
فيه تكون دمائي المداد
اضمّخ بالوجد حرفي
فيخبو اللّهيب تحت الرماد.
وانثر في ثراك حروفي
لتخضرّ الصحاري
وتشدو الطيور فوق النّجاد
في معبد العشق
طهّرت حرفي
لتزهر قصائدي الثكلى
وتندمل جراحي المثخنه بالرماد
سأغمد في خصر الذاكرة قلمي
حتى يجرفك سيل المداد
واقتل فيك الجفا والعناد
وارفع رايات نصري.. .
واعلن فيك حقّ الجهاد
واخلع عني لباس الحداد
الكاتبة لطيفة حمدي / تونس