ويأتي الليل بسكونه
يحدثني
ناشرا أخيلته لأغوص فيه
وكأنه بحر لجي فيه
أبحث عنّي
عن أمنيات في سراب
مدفونة
كتبها الزمان على مهد
الوجود
أرنو لأن تحيا حرة
طليقة
وشموس مشاعل قد
أنارت طريقها
تغني دون خوف لحن
فطرتها
ما كان عنوانه سوى لحن
حياة
حياة لقلوب بعد موت
عاشته
ونفوس من عبوديتها
انعتقت
إلا أن الليل كم خذلني!
وهو يسري ومعه
أحلامي
وحديث بات يسكنه
صمتي
لأعود إلى حاضري
أرى فيه نفسي
وماض ساخر مازال
يتبعني
وتلك الأمنيات تلك الأمنيات
التي ما كانت سوى
أحلام طفلة
مافُكَّ قيدُها لتبيت
وتصبح
وهي بين موت وحياة
تتوق لرحمة الباري
والأمل المنقذ حارسها
خلف ستائر الليل
يتحين
علّه ينقذها من جُبِّ
الظلمات
لتنطلق كاسرة الأسى
تصدح في الأفق
بأغاني عِذاب
تُطرب لها الأرواح
المتمردة
وندى الورود تنتعش
حبا
فتسقي الأرض معلنة
ميلادها.
سميا دكالي