عجوز
مذ يتبسم الفجر يركض سعيا خلف الرغيف… بظهره المحني الذي أتعبه الزمان على أعتاب الرصيف…..
مذ يتبسم الفجر يركض سعيا خلف الرغيف… بظهره المحني الذي أتعبه الزمان على أعتاب الرصيف…..
فرسائل اليوم أصبحت أشعة تخترق الجدران، تقتحم البيوت، تفضح الأسرار، تحرق الأشواق والحنين
عندما تتعانق الخافقات بالطيب وتهمس الروح للروح بالود والدفء المبارك تكتب الحياة فصلا جديدا من النقاء والصفاء والمودة
كم أحن إلى هدوء نفسي بعد غيبة عنها لفرط انشغالي تطل علي من مخبئها هي همساتي لتسافر بي مبحرة في مخيلتي
كم رفرف صمتي عند جنح ظلامي وأحلام تراءت لي في سكينتي حائرة أتتني وهي تترصدني على ضوء القمر الوضاح ملأتني
أي حروف الجر أحب إليك أيتها الشمس المشرقة بالنور والدفء الشتوي من.. في .. عن.. على.. إلى..؟ أي ظروف المكان والزمان أحب إليك
كم كنت حالمًا، عندما كان عمري عمر دجاجة بيضاء، كانت الأحلام وفِيرة، ملاك وعصفور جنّة، فرشاة وألوان، فراشات مُزْركشة، رسائل ورقية وقِصة حـب لا تنتهي
فإذا الوارفات همت ومصابيح الدجى والثريا وعاشقات الليل في العلا أنارت دروب الوداد في بلاد باركتها السماء بقطرها العميم
أيها القطار مهلا لا تسرع كثيرا وددنا لو توقفت قليلا لنلتقط أنفاسنا وننظر إلى الثابت من الشجر
أيتها التي تملأ الكون نورا وضياء تعمر القصيدة ودا ودفئا شتويا في موسم البرد والصقيع وعاصفة الشتاء
وهي تنظر إليها رجعت بذاكرتها إلى الوراء مستعرضة أيامها حدثا بحدث، انسابت دمعة من مقلتيها وقد شعرت بغربة موحشة تلتحف دواخلها
فالحب في هذه الحالة هو بلسم النفس المنكسرة وانتعاشها، به تنتشي الروح وتسمو لتبلغ ذروة الأمان والطمأنينة أو تُسجن داخل سرداب مظلم إن كُسرت،
أنت التي يهواها الضوء تودها نسمة الصباح العليلة بالشوق المسافرة للحمى تعشقها شمس الشروق
في هذا العام..!! سأنفضُ جعبة ذاكرتي.. فوق ذات الدرب الذي لملمنا فيه أحلامنا..