لي مع قمري حكاية ما نسيتها
على وجهه المنير اكتملت بدرا
وهو بين الكواكب والنجوم متفردا
كل ليلة أقف بباب مجرته أتبعها
وقد أرسل لي نوره ليحررني
إلى أن أنتشي من وابل حبه
ما تخلف يوما عن موعده لي
يأتيني بحنين يذكرني بحكايتي
بعد أن شهد ذات يوم عليها
فيه اختبأت وألف حكاية معها
لعصور مضت دمعت أعين عشاقها
على حب ما اكتملت فيه قصصهم
عند أمسيات بين ظلال القمر
كم تواعدوا وتعاهدوا تحت سراجه
وقد لامست كفوفهم أنواره
واخترق السكون حناياه
لتقف الأحلام عند أنصاف طريقهم
وعلى مشجب الانتظار أشواقهم
هو القمر وأنا أغوص في أعماقه
تراءت لي كل الأطياف بين ثناياه
بدت لي على ضوءه مكشوفة
عاكسا أسرارها بأشعته علينا
كمرآة الكون بما فيه يغمرنا
وقد خفف من أوجاعنا بسحر جماله
عن حياة زائفة ما رضيها أنقياؤها
لتحيا في الأفق وقلوبهم معلقة
بانتظار أن يكسر الحق الباطل يوما
فتُملأ قلوب الأنام حبا وسلاما
سميا دكالي