قد تولد الكلمة
من الضجيج
دون أي شائِبة
كدَمْعة طفلتي
عندما تُريد
حَلْوى
تُولد الكلمة
من الألم والوجع
بِكل رِقّـة
دون أن تترك
أثر
كعَبَاءة اللَّيل
حينما يَشُقّها
الفجر
تولد الكلمة
من السُكُون
دون صوت
لا تُعكِّرها جَلَبة
كقَطْرة ندى
على الزَهْر
قد يولد
إحساسٌ جميل
على غير إنتظار
لمجرد صُدْفة
فيرفرف القلب
ويعزف كحَفيف
الشَّجر
قد تأتي الكلمة
لوحدها
كغَيْمة مملوءة
مَـطـر
ومن تم نجومًا
وقمر
قد تخرج الكلمة
من فِكْرة
لكنها دون دَفْتر
تنتهي وتموت
كجمرٍ خمدت ناره
صار فَحم
وقد تُضِيء من جديد
تشتعل كقبس من نور
أو كجَذْوةٍ من النار
فيَتَّقِدُ الكلم
كبيتُ الشِّعْر
ويتوهجَّ كرائحة العِطر
الشاعر الحسين صبري/ ليبيا