في ليلة عاصفة
هبت رياح الفراق
انتهى زمن الوصل
تساقط الدمع
و انتحرت الأشواق
ليلة غابت فيها الكلمات
تعالى النبض و الزفرات
و ساد صمت لا يطاق
هنا على رصيف الوداع
ليل غاب عنه القمر
وسط ظلمة كظلام المقابر
لا حركة و لا سكون
لا حديث
سوى دمع وراء الجفون
وكلام تخفيه العيون
هكذا بدت فصول النهاية
في الصدر نار لا تطاق
خوف و رهبة و اختناق
صمت مزقه هدير من بعيد
صوت قطار يخترق الظلام
هديره معاناة و آلام
آه على فراق بلا خصام
مر القطار و انتهى المشوار
غاب و غابت معه الأحلام
تركت قاموسا للتذكار
مكفن بثوب الخيبة و الانكسار
بقيت على الرصيف
مشلول الأطراف
لم يبق لي حظ للاختيار
سوى الرحيل الى أوراقي
و معانقة الأشعار و القوافي
الشاعر ادريس العمراني/ المغرب