انتبذت ووجعى جزع شجرة واقسمت أنى
ابتعد الف مرة
وعاندت ظنى ووهمى واعلنت خذلانى
وارتدى نبضي ثياب الحداد
ورفض إقامة سرادق العزاء على أخلاق
بددتها طباع البشر
وتركت أحزاني تقود اقدامى
كطفلة شاردة اضاعت دربها
ورمت بجدائلها على قارعة الطريق
ومزقت امنياتها
بقلب جريء
وعلقتها بجدع شجرة
تنتظر الرياح تجتاح عمرها القصير
لم الغدر يجتاح البراءة
كنصل يقطف زهرة؟
لم القصيدة تسقط حروفها
فى ليلة ماطرة … هل ثقلت بحملها وأنينها
حتى بدت الشرور طاغية
عذرا ….أيتها الأقدار …
فقد ذابت معانينا …..بين مد وجذر
وإبحار فى مياه ليست لنا
وأجواء عكس تيارنا
وانكسرت مجاديف الأمنيات
تحت اقدام طغاة
سارقى … الاحلام وتصدير
الامل و الالم
وان قد شراع الوصول ..
وتهدمت صوامع الحقول
وفاضت براكين العيون …
فهناك بصيص من نور
بقلب عتمة الليل الطويل…
فما زالت السماء تبرق والشموس تسطع
والطبول تقرع ….بحرب أو حب
سيان ….عندى الصوت والصمت ….
فى عصر الاوهام
هاله الياسمين مصر