طيف طفلة بذاكرتي
تراءى لي في فنجان
قهوتي
احتسيته وبمرارة
ابتسم لي
رائحته الزكية غمرتني
بصمت وهدوء قرأني
ولماض بعيد أعادني
لصورة وخيال
طفلة بذاكرتي
عاشت على حافة
الجسر تمشي
سنين أوجاعها
احتضنتني
وقد شهدت عليها
دموع وسادتي
كم أتوق لتتحرر مني
فكيف لي نسيانها
وتجاهلها؟
وقد خبأتها وأقفلت
عليها في دولابي
لأرتدي غصبا عني
عباءتها
ستكون أكبر الخيانات
إن تركتها
بعد أن واسيتها
وعاهدتها
أن أطير نحو الأفق
البعيد بها
فأعوضها حزنها
وحرمانها
لن أمل أو أدير
ظهري عنها
ربما أعيش حاضري
بجسدي
ولكن لماض دفين
تئن روحي
عهدي لها بذاك
الخوف الذي لبسها
ان أنزعه عنها
وأكسر قيدها
سميا دكالي