روزالينا

You are currently viewing روزالينا
روزالينا

من وراء ذلك المكتب تتناثر خصلات شعرها لامعة كأشعة الشمس الذهبية …روزالينا فتاة بعمر الورد، وحيدة أبويها فقد حرمها القدر من رفقة أخ أو أخت رغم رفاهة العائلة وثرائها الكبير الواسع …عدنان أكبر إخوته العشرة… شاب مؤدب وأنيق، أسعفه الحظ،بعد طول ٱنتظار، وحصل على الوظيفة لينقذ أهله من مخالب الفقر والعوز …
عند الشروع في العمل، يجلس وراء مكتبه المجانب لتلك الشقراء الثرية، ذات العينين الجميلتين…
أحيانا، تدعوه إلى الركوب بسيارتها رباعية الدفع لتوصله، في طريق عودتها إلى البيت، إلى حيث يسكن…
بمرور الأيام، يبدي عدنان ٱهتمامه الشديد بزميلته الفاتنة الشقراء، وتنمو في داخله آمال، وتترعرع أمنيات تتحدى حواجز الفقر…
يبدو حريصا على أناقته ، ورقي تعامله، محاولا لفت ٱنتباه فتاة أحلامه إليه دون جدوى …
في داخله تزدحم الكلمات، ولايستطيع البوح بها : “ليتني أحظى يوما بٱهتمامها فأصارحها بحقيقة مشاعري…”
ذات يوم، لم تتردد في إخباره بنبرة ساخرة :
” تصور أن أحدهم تقدم لخطبتي لكنني رفضت حين علمت بٱرتهانه للبنك بقرض شخصي ويعتزم ٱقتناء قرض سكني ! تصور ! “
ثم مالبثت أن واصلت ضحكها، بينما لاذ عدنان بالصمت وأشاح بوجهه إلى شاشة الموبايل بين يديه…

الكاتب الهادي نصيرة/ تونس

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.