ألايحق لي أن أسمي الرواية الأخيرة
برواء درة هاشم
فيا لثورة شطئان البحر
يوم أن عطشت أشعة الشمس
وعلا صوت الرصاص
بكل الإتجاهات فوق سطح الأرض
التي تجهزت للنوم العميق
ببيت قديم خرب
الجدران منه كلها آيلة للسقوط
بغفلة ممن ذهبوا بلا أغطية
لمقبرة سلام الشهداء
فيا له من رمل مبعثر رمل الشطآن
الذي أخذتني عليه سنة من النوم
وأنا دون برودة يمانية
يوم أن كنت أركض خلف السمك
لأصطاده بلا حسك
عند نهوضي من النوم العميق
تحت وطأت الرؤى
كلما اشتد صوت الرصاص
يخنق صدري ويملاؤه بالخوف
الذي يطيش على سطح الأرض
فأحتارت نفسي ألكسيرة
من أين تبدا الحكاية
وأنا لم ارتدي بعد عقلة الحرب
التي خلعها راعي الأمة
اليائسة البائسة
التي إختارت عندالفجر
رقصة البحاره
ومعزوفة (بتغني لمين ياحمام)
بعطش السنين العجاف
فيا لتقهقر أصابعي التي تؤلمني
بعد أن أشتقت لشرب الماء
من شدة بالعطش
يوم إحتكم الناس كبيرهم وصغيرهم
للحوار وهم لا يعرفون ولو للحظة
من أين يكون البدء بوقت السحر
لحلم يطلع فيه القمر
الذي إستحال كالعرجون القديم
بعد أن مالت أطول النخلات
وارتعدت فرائص العصافير
ثم طارت فرادى وجماعات
تارة الى هنا وتارة أخرى إلى هناك
على غير هدى وللبعيد
خوفا من أن يجتمع الناس
بصعيد واحد وهم يرتجفون
من خوف بأن تغرق دولة الريح
التي بنيت ذات شعر
من الصفيح بداخلي
على شاكلة أحياء في جرحي
وألبيوت من صفيح ساخن
تتحدث عنه الناس لحظة الحسم
لأن الشمس حرمت من الماء الزلال
يوم أن جفت قطرات الندى
وقوارير الوئام أصبحت محطمه
بالزمن الذي إبيصت فيه عيناي من الحزن
الذي يخشاه يني البشر
من بدو ومن حضر
كلا لا مفر والنار تخرج من الرماد
الى حدقات العيون
لتحجب الرؤيا عن عين الشمس
بعد أن باتت لغة الكلام همس بهمس
فيا لعواطفي الجياشة
التي ملأت روحي بالحنين
لحظة أن تقمصني الأنين
وأنا أصرخ بالافاق يالهموم وتعب السنين
والأسئله المثيرة بالكون تتردد
هل للرماد حدقات تذروها الرياح
بلحظة الصمت الرهيب
عن الكلام المباح
وكثرة الحديث عن الرؤى والأحلام
والخبز الذي أحمله فوق رأسي
لتأكل الطير منه
الشاعر د. نعيم الدغيمات/الأردن