وأنا على الشرفة واقفة
أسترجع ذكرى ولت
كانت حلما جميلا
بل وحلم كل من يشبهني
ما رحمني ذاك المساء
امتطى غروب شمسه
فغاب الحلم عني
ليتركي حائرة
ما ظننت أنه سيخذلني
رحل وما رحل المساء
ظل وفيا في موعده
كما العصافير
ناشدة أعشاسها
ومعها أنفس تبحث عنه
بعد حيرة عاشتها
وهي تائهة بين دروب الحياة
قضت فيها أياما وسنينا
وما حصدت سوى ذكريات
لتناجي سكون لياليها
علها ترأف لحالها
فهي من عاشت شاهدة عليها
وعلى أحلامها
لتعود ولا شيء معها
سراب وتيه
وخيبات مساءات
تشبه بعضها
لتقف عند ذاك المساء
فيه اغتيلت أحلامها
سميا دكالي