يانهر جئت إليك بعد يأس
لعل خرير مياهك يعزيني
وأنا أغسل بها أحزاني
علّني أرتاح مني
ما عاد صبر لي
وقد ثقل علي فؤادي
فما وجدت سوى حضنَك
أنهل من مائه العذب
ضُمني إليك لنسافر معا
أعلم أنك ستحمل عني همومي
وتبدد وحشتي بعد اغتراب
سيري بها يا مياه
أبعديها عني
الى أحضان الروح الكبيرة
لترقد بأمان في أعماقها
يانهر ستظل صديقَ أيامي
وشاهدا على ما مضى منها
بل ومواسيا لي
في ما تبقى مني
ما خٌنْتَ يوما وعدا
في مكانك ألقاك رقراقا
وقد أدخلتَ البهجةَ في فؤادي
جًودي ياسماء عليه دوما
وبالزخات لا تبخلي
ليحيا النهرُ نابضا
وللأرواح معيدا فرحتَها.