نظرت إلى مرآتي
أقرأ نفسي
علّني أعرف ما بداخلها
رأيتني ما كنت يوما
أشبهها
وأنا من أضعتها
بين دروب زماني
كم تمنيت أن أحيا
وحريتي
كما أنا بعفويتي
وصدقي
كلما ضقت ذرعا
بقيود غيري
غصت في بحار
قوافي
بحثت عن ذاتي
في قلمي
حتى بات كلما شعر
بوجعي
أتى إليّ بكل حنان
ليحضنني
ماسحا دمعة يائسة
انسابت على خدي
وشافيا آثار جراح
أدمتها أيامي
هي كلمات صدق
أدونّها في مذكرتي
لأزيح قيدا أتعبني
وكسرني
أعيد بسمة صادقة
غابت عني
أنزفها أحرفا بين
صفحات مسودتي
كم سافرت في متاهات
منعرجة!
عبر بوابة الزمن
أفتش عن حريتي
لعلي عبر دروبها
أجدني
حتى اختليت بنفسي
لأصالحها
كدت أنساها
لفرط غيابي
لولا أنها أوقفتني
لأحاسبها
ومرآتنا حكما
بيني وبينها
هو الصدق كالزهر
الفواح
إن اكتسيته
وجملت به نفسك
تصل إلى قناعة
عن الوجود تغنيك
أملي أن يعود الصدق
من رحلته
ومعه الحياة لأرواح
عاشت ظمآى
سميا دكالي