ما تمنيت من الأيام شيئا
وهي على قطار الزمن مسافرة
سوى أن تحمل عنّي ما أثقل كاهلي
دون أن تنسى ما أوجعني
وقد قُدِّرت لي من قبل أسطره
دُوِّنت في كتاب حياتي
فما عدت أطيق تحمل أشياء
وأنا أمسي وأصبح وهي بمحاذاتي
وكأنها ما عَشِقَتْ كسكن لها سواي
هلاَّ رَأفت بي أيامي
وحَمَلْتِ في حقائبك كل ماضي
فكيف لحاضري أن أمشي وإياه؟
وذاكرتي أوقفها زمني
لتظل حبيسة أحداث عِشْتُها
ما بقي منها سوى أشلاء أطياف
وعطر كلمات عابرة معها
تزورني كل ليلة لتتراءى لي
كأزهار في رماد
أمشي بخطى مترددة
على وتر كمان مقطوع
أردد كلمة حرية.. حرية
وكأني أخاف من غدي
أن يحرمني إياها فلا أحياها
وإنّي لأرجو أن لا تخذلني أحلامي
فيما تبقّى منّي
تلك التي قضيت فيها أياما أحلمها
وأنا أعيشها بحرية
وقد كنت فيها كما أريد
الشاعرة سميا دكالي