أنثى من رماد

You are currently viewing أنثى من رماد
أنثى من رماد

ماذا دهاك للاقتراب ؟
أما استشعرت يوماً أنها دمعة حبيسة مآقي الأيام، تصدع عودها
فتدحرجت على كثبان النسيان ،حتى صارت أسطورة زمان …
يقولون عنها : أنثى قوية جامحة لا يهزمها ارتجاج الأزمان و لا تهاب ارتجاف شمعة الفقدان ،فقد تعودت روحها أعاصير الخذلان ،تحمل حقائب ثورتها على أكتاف صبرها و تحتضن إرب هزائمها ببسمة نيئة بالكاد تضيء وجه قمرها الباهت .
أما ارتأيت أنها فقط أنثى أتعبها التجوال بين أطياف من رماد ، أنثى أضناها الترحال تحوم حول شظاياها الميتة ،تبحث عن حضن ثابت لتتدفأ بزفرات أنفاسها النصف مذبوحة ، تقتات كل يوم من فتات فرح أمسها الضئيل، تلوك لظى الهجر و النكبات و تبلل ريقها بوعود صمّاء ..
أما شبهتها قط بقطعة ثلج تتقد على سفح ذاكرة فقدت البريق و ضلت سُبل العودة إلى الفصول ،قطعة ثلج تبلورت في حدقات المغيب حتى لا يرى القمر حزنها فيرتل معزوفة بلا وتر .
كفى ….دعنا نتساقط من أراشيف العشاق في صمت و يكون كفننا من زنابق الحكايات التي لا تُحكى إلا لحكيم أخرس،.
لم يعد لي متسعا للموت مئات المرات و أنا أتمعن النظر إلى محياك حيث توأد كل الأحلام و تُطوى أحاجي ليالينا و يُقطع ودج سمرما من الشريان إلى الشريان .
بالله عليك دعنا نموت دفعة واحدة ..

الشاعرة حنان الفرون/ بلجيكا

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.