سلطانة الهوى
لعل شفاهنا تلتقي في وجنته دون نية وقصد أو إثم يُقْتَرَفُ
Your blog category
أيتها الثريا في العلا قمر الليل بدر الدجى المنير في أمسيات الود والوصال وليال الحصاد الوفير
بغيت نكون شمس الضحى ونحن عليا في عز الصيف و نظلل بسحابة خارجة من لهيه
طوبى للشمس تهب الضوء توزع دفئها الشتوي بالمجان على عيال العلي في البلاد العاشقة للدفء والضوء
،وما السبيل إلى الخلاص والخروج من عتمة ليل ظالم وقد طال ، بنفق مغلق مظلم موحش رهيب …..فماذا بعد…..؟!
تنهدت وهي تدري أنه لم يتبق لها شيء سوى ذكرياتها من تعزيها وتؤنسها في وحدتها بانتظار أن ترحل إلى عالم آخر، ذاك الذي سيعيد إليها كل جميل أخذ منها.
حملت حقيبتها وارتدت نظارتها حتى لا ترى العالم بوضوح، فلا شيء يستحق أن تمعن النظر فيه بعد الآن حتى تعطيه أكثر من قيمته ولا أن تخصص له مكان في حياتها، بل أن تحيا لأن وجودها يحتم عليها ذلك، وأن تحرر روحها بعيدا عنها ولا تتركها قيد ذاتها حتى لا تؤلم نفسها بعد الآن
ا ماأخافهم شبح فيروس كورونا يوما حين فتك بالعالم، وهم من ظلوا يتعالون على فزعهم وكذلك على قلقهم. ثمّة ما هو أهمّ من ذلك. إنّها لقمة العيش، وإن كانت مغمّسة بالعرق والقهر والألم. المهمّ توفيرها حتى لا يعودوا إلى البيوت ويصطدمون بنظرات الخذلان والاحتياج
انسابت دمعة على خدها وأسدلت ستار شرفتها بل على حياة ستمضي بأمر من قدر خط كلماته مسبقا، فرياح الشمال كم داعبتها لتأخذ من عمرها فلم تبقي منها سوى بعضها، هكذا ستداعب زهورها أيضا الآن، لقد أتت لتنذرها حتى تستعد لوداع المكان، كما هي سيحدث معها يوما ما بعد أن يذبل أجمل ما كان فيها روحها تلك.
في ركن من هذه الدنيا رسا بنا الفجر لينفتح على صباح لا وجود لعطر طالما ثملنا برائحته على جنبات السعادة