أيها المخلوق العجيب.
ملجأ كل حبيب مهموم.
كلما نظرتْ إليك العين.
َأخَذْتها ،و تاهت معك.
إلى عوالمك الغريبة.
مياهك في مد وجزر.
كأنها تترنح من ألم.
مضطربة كل الوقت.
و مع ذلك فهي تزرع.
في النفوس الاطمئنان.
كأنك ساحر تسبي الألباب.
وتلهم الأفكار و الاستقرار.
مَنْ مَرَّ بالقربك منك.
وأمعن النظر فيك.
يُحس بعجزه وبقوتك.
و بضعفه وجبروتك.
ساعة بجانبك وعلى صخرك.
تفرغ الروح من غيومها.
وتعيد لها ارتياحها .
وتوحي لها بالعودة.
كلما حانت فرصة اللقاء.
كل الأرواح مِلْك يديك.
تداويها و تمسح دمعها.
و تنسيها مواجعها.
على شطك نُسجتْ.
مئات القصص و القصائد.
و تفتحت أحلام و آمال.
و نبتت عروش المحبة.
و توطدت علاقات الأخوة.
و دامت عبر الأزمان .
الشاعر عبد اللطيف قراوي/ المغرب