جربت بعد وداعنا كأسا ثقيلا اسمه النسيان
ومضيت أسأل عن طبيب يرحم القلب العليل يلملم الأحزان
وسألت في ألم ألديك تميمة تعويذة تشفي الجراح وتنقذ الأبدان؟
فأجابني عندي دواء إن أردت قصائد فيها شفاء الروح والوجدان
ونظرت للأوراق أبيات تناثر عطرها كجداول فاضت بلا شطآن
كانت تحدق في عيوني لحظة وتعود حائرة بلا عنوان
مرت على وجهي أضاءت وانزوت وتناثرت صورا بكل مكان
كانت قصائدنا تطل بلهفة كالحزن دامية على الجدران
لاحت عيونك في دموع قصائدي
قلبان ينشطران .. نجمان يحترقان .. جسدان يرتعشان
داويت آلاف القلوب ولم أجد شيئا يداوينا سوى النسيان …
الكاتب السيد محسن/مصر