في هذا العام..!!
سأنفضُ جعبة ذاكرتي..
فوق ذات الدرب الذي لملمنا فيه أحلامنا..
وهج الفراشات ينثرنا وهي تتحايل علينا..
فتنساب من بين أصابع أوقاتنا..
وخيوط الشمس المنسدلة نحو الغروب تلاحق فيض العيون..
هناك على حافة البركة اليتيمة..
عمّدْنا أوجاعنا طفلا وليدا..
جفّت البركة ونما الحزن فينا..
يرضع من درّ ضحكاتنا..
الماتتْ في مهدها..
شاخ الزمان بنا..
ظلّ الحزن رضينا الوحيد..
يرسم بالطبشور تضاريس ملامحنا..
نبكي نحن.. ويضحك مقهقها..
متربعا فوق تلّة أوجاعنا..
يمضي منتصرا..
نغادر مهزومين..
نحمل زوّادة حلمنا البليد..!!
الشاعر سليم غزول/ العراق