ماعَشِقْتُ من ليلي
سوى سكونه
وهو ينساب بهدوء
ليدثرني
بل بشوق يسبقني
ليحضنني
فيه يَخْلُدُ بِصَمْتٍ كل
إلى مضجعه
وأغوص متلهفة في حقول
ذكرياتي
شاردة حيث لا حدود
لخيالي
وانا كُلّي أمل أن أنسى
وجودي
وأستيقظ وقد تحقق
بعض مني
ومعها حزن الأشياء
رحلت عني
بحنان ألتحف ثوب
أحلامي
وقد احْتَرَقْتُ شوقا
لأعانقها
كم أغراني سكون
ليلي
أن أعزف على أوتار
جروحي
لَعلّي بذلك أحررها
مني
وأنسج منها لحنا
لحياتي
هو سكوني ما تخلف
عن موعده
فيه أصغي بلا صخب
إلى نفسي
إلى أن أستسلم للاّوعي
وينام كلّي
ماعدا روحي تَمَرَّدَتْ
وَانَشَقَّتْ عنّي
فاختارت الأفق البعيد
مسكنا لها
مخترقة الغيوم تبحث
في المدى
لعلَّها تعثر على روحها
اللاّمرئية
وأنا لا سَقْفَ لي سوى
سمائي
وكأنّي سابحة على
غيمة تائهة
تحمل روحي معها
إلى ما لا نهاية
حيث التقت هناك
بتوأمها
وقد أبقتني دون وعي
أنتظرها
لتقطع رحلتها عائدة
إلى الحياة
أتلحّفُها من جديد ولِلْوَعْيِ
تُعيدُني
سميا دكالي