حج في مواسم الصقيع
أيتها التي يرنو الضوء
إلى مقلتيها
تهب الدفء في مواسم الصقيع الشتوية
تخف الفراشات إلى سهولها وتلالها الخضراء
وشطآنها الوردية في لجة الشوق والتوق المبجل لثراها القدسي
تأنسها النجوم وباصرة الضلوع إذا جن الليل في فصول العشق المباركة بذكر الحبيب
تسافر الغيوم الوارفات بالحنين إلى حماها البهي
تحفها نسائم الود العليلة في صيف الهوى
تقدست أيتها التي تقري الجياع خبزا شهيا وتطفئ ظمأ العروق بسقياها العذبة في الفصول الاربعة
أنت التي تجالسها الورود وسنابل القمح ودانيات القطوف وذوات الأكمام الجنية
والتين والزيتون والصبار
والبنفسج والريحان وشقائق النعمان
لا تمعني في الأفول خلف السحاب
فثمة من ينتظر إشراقك الصباحي
وطلتك الليلية في أمسيات الأنس والوصال التليد حتى طلوع الفجر الندي
الكاتب سامي الشيخ محمد/ سوريا_ فلسطين