إبتعد عني إن بقي بعروقك دماء
فلا حاجة لي أبدا بدنياك
ودنيا الناس فأنا منذ كون
أترنح بين هذا وذاك
فإياك ان تقول لي هون عليك
لأنك تكذب وتتحرى الكذب
ولا شيء عندك سوى الحديث
عن مآلات حمالة الحطب
وعن شوارب أبي
التي باتت نهب لكل قصيدة
نظمتها ذات شعر بسجن الكلمات
ذات أمسية حكمة
نثر عليها حفنة من الاسماء
للتعذيب يوم أن كسر ذراعي
وسدت أمام الريح العاصفة
شرفة أضلاعي
وختم على قلبي وفمي
بثلاثة أختام فما تكلمت
ولو بكلمة واحده
فإن شئت أفتح أذنيك للهواء
لتستمع لصوت البوق
وقرع نعال الجنود
تحت وطأة المسير البطيء
بموكب جنائي مهيب
وأنت بينهم كعجز نخل خاو
عاد كالعرجون القديم
فكيف لك أن تدركني عند البئر
واخوة يوسف قد جاءوا أباهم
عشاء يبكون حتى ما عاد لي
بالافق وبالمداءات
سوى انتظار السيارة بقاع البئر
فيا لغربة الارض ذات الأخدود
بزمن رسمت فيه الحدود
لطمس هوية الجدود
الأديب نعيم الدغيمات/ الأردن