عشت أخوض حربا
باردة
بين زحمة الأشياء
ونفسي
فكم نبشت ذكرياتي
ما بداخلي
فاتحة أمامي
انكساراتي
حتى امتزج الحنين
بكبريائي
والتنهيدة بالسخرية
أفر إلى المِرآة
مستنجدة
حائرة ألملم
ما تبقى مني
تتراءى لي دمعة
متحجرة
وقد تجمدت
في مقلتي
ليخترقني صوت
بكاء
وهو يصرخ بصمت
فأسال نفسي
معاتبة
ما منعك من البكاء
بحرية ؟
تتمتم بحروف
مبعثرة
لتخرج على شكل
كلمة
يتلحفني حينها
كبريائي
وقد علمني السكوت
أن أذل غيري
بنظراتي
وأهزم فضوله
بتجاهلي
فأمشي قُدُما
بثبات
دون أن ألتفت
ورائي
أو أنحني لجبروته
فما سجودي إلا
عند صلاتي
هكذا سأحيا مفترشة
كرامتي
سميا دكالي