ثرثرة عند وادي الحيرة

You are currently viewing ثرثرة عند وادي الحيرة
كيف نسينا

الجزء الأول

قالت : ما الحزن ؟
قلت:
ذاك الرغيف اليابس الذي أقتاته في غيابك.
والماء العكر الذي أرتوي به حين انشغالك بغيري .
والهواء الملوث الذي أتنفسه كلما بدأت تستعدين للرحيل .
فكيف لي أن أعيش دون هذا الثالوث المؤلم وأنت لا تهتمين ؟
قالت : لا تحزن .. ربما تخبئ لنا الأيام وسط الزحام ما هو أفضل .
قلت:
لولا الحزن ..لظلت الحروف في موكب الملل جاثمة ..آلامي وغربتي رغم وجودي بين الناس تصنعني حبرا وريشة صالحة للكتابة والرسم والتلوين .
قالت :
أخشى أن أفتقدك وسط ضجيج هذا الأسى .
قلت :

أنا وأنت تفاحتان من شجرة ( نيوتن ) الخالدة ،يدي ويدك غصنان متشابكان فيها .كلما سقطنا أرضا من غصن، أحيتنا الشجرة في غصن آخر.

الشاعر حميد يعقوبي / المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.