ما بين بر وبحر

You are currently viewing ما بين بر وبحر
ما بين بر وبحر


في ليلة ملبدة بضباب كثيف
غاب عنها الصقيع فلم أرتجف
وما إرتعدت فرائصي
يوم أن تجهزت بنية السفر
مع المساء الحزين
حاملا كل قصائدي اليتيمه
وأشواقي لأمضي للبعيد
وأنا بوجه كئيب
بالرغم من أني ذو قلب عنيد
لكنه مفعم بالحنين
ومفتون بصوت الأنين
للنايات التي عزفت للغريق
الذي أنشب أظفاره بالهواء
وظل ينادي ويطرق مسامعي
يارفيقي لاتستعجل الرحيل
فقلت في نفسي كيف
وأنا قد عزمت على الذهاب
صوب المراعي
التي أغرفهاالسيل العرم
وخطاي تأبى المسير
بعد أن أصبح وجهي مربادا
من شدة ولهي لأشعة الشمس
الذهبيه التي استدارت
لتتم الدوران حول الأرض
التي إعتادت أن توغل بالمساء
وفي ظلال المسافرين ظلالي
لتودع المراكب الفديمه
قبل أن تصل الميناء
بيوم عاصف مغبر وحار
داهمني فيه الحر والكون قر
فكيف لي أن أغادر السفينه
لأجر من المقدمه العربه
وقدمي ليست على قدر الحذاء
والهطول جد غزير
يكاد أن يحطم أغصان الشجر
والمداءات سفرا من الخوف
تتلو من سورة الفجر
كيما يطولا
فيا لإحتباس دمعي
يوم راودني بأن ينهمل
عندما رست السفينه
وذات الألواح توشك أن تستوي
على قمة جبل الجودي
بعد أن غيض ألماء
كأنه يخبرني بعدم السفر
تحت وطأت الريح وكثافة المطر
وحين ترجلت معي كل حقائبي
على الشط قيدني الرمل
فها أنا بالرمل مقيد


بقلم الحاوي نعيم الدغيمات/ الأردن

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.