ما عشقت من الحياة
سوى طبيعتها
حتى وددت
لو عشت بين خمائلها
لأستنشق عبير زهورها
وأرتشف كؤوسا
من رحيقها
فأغدو كزهرة الطلع
تنثر لقاحها
وأسقي غيري
حبا وعبقا
هي الزهور
ما أوجدها الخالق
إلا لتضفي
على الكون بهاء
وتحيي النفوس
بعد العناء
فسبحان من أوجد
لكل شيء سببا
فما وجد الربيع
إلا ليكون منبتها
ويأتي بحلته في موعده
وهو فرحا
فيلبس الطبيعة رداءه
وقد غمر الكون
بعطره الفواح
لتشدو العصافير
طربا بقدومه
شتى لحون وأغاني
فتطرب لها الآذان
وكل من في الوجود
وتحيى القلوب بعد موتها
بعد أن ارتوت
من رحيقها وعبقها
ليختلط شداها بداخلها
ومن الشوائب تنزهت
وانتعشت
لتسمو محلقة
بروحها إلى الأفق
بعد أن فكت قيدا طال أمده
سميا دكالي