مساءات يعقوبية

You are currently viewing مساءات يعقوبية
كيف نسينا

المساء الخامس


البكر


مساء تلك البِكر التي
على مقاسات خافقي فصلتها
أُدثرها بمعطف جلدي كما أريد أنا وكما أعشق
مساؤها قبلات منقوعة
في بلل شفتي وشفتيها

طعمها.. شكلها.. عبقها ، مسكر كالنبيذ المعتق

لو تعلم أني أسرق من الليل
سواده لأكحل جفنيها
لاحمرت خدود الياسمين كلما همَّت باسمي تنطق
قسما برب الكعبة هذه الشفاه
لن ترض بغير خديها

ولو تركتني وحيدا بين ألف امرأة كالجسر المعلق

تفك خصلات شعرها لأمشطه
وأمشطه بأصابعها
فترتخي كوتر كمنجة أرهقته أنامل عازف أخرق
جفنها الناعس عجبٌ عجاب
حين يسوق النومَ لها

وأنا بعقلي نمرود منحرف يبعثر إيمانها المطلق

تلك البكر وجمال النساء والكون
إنما هو مرآة لها
تعرف كيف تشعلني صبابة وبين أمواجها أغرق
إذا ما ابتسمت صار كل الحسن
حبيسا في محياها
واستقالت الأنوثة من بعدها وتعقل بها كل أحمق


الشاعر حميد يعقوبي / المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.