بضاعة مزجاة
وكل القوافل ردت إلينا
والغائب لم يعد
ورغم كل الحدود
هناك بعض الثواني القديمة
تدق أبواب العودة
واقعنا
كمشانق الذكريات
فكل ما تنبت الأرض شوك
والمنازل كالقلاع
وأنا سجين الفضاء الفسيح
شرف العبارة كالعبادة
والشوق وجيعة
من كل لون
أستحلوا دم الأمنيات
وصلبوا الحلم
على عارضة فرصنا المهدره
وأبدًا لم يسعفنا الوقت
فكل الأوقات غياب
وعزيمتنا كجناحي فراشة
النور ينادينا
وفي باطنه النار
نساق إليها برغبتنا
نحن من قطفنا يابس الأحلام
ورضينا أن نحيا كالقطيع
فكل ما لدينا يباع
عزيمتنا نبيع
علمنا نبيع
حتى من ضمائرنا ما يباع
وكلما وجدنا طريق العودة
تتشابه كل الدروب
كل الدروب تضيع
حرمنا الواقع
فصنعنا من خيالنا
مساحات من فرح
والقافلة ما زالت تعلن المسير
وكل الكلاب نواح
وبالنجوم لا نهتدي
فقد إختلفت علينا مواقع النجوم
وهي بضاعتنا ما ردت إلينا
والسنابل فارغة
إبيضت العين
والقلب يكتم البكاء
الشاعر أيمن فوزي/ مصر