وما أن يراها حتى يوقن أن سحر قديم التراث يتملكه..
يسمع ترانيم
تأتيه غفوة عجيبة، حينما يلمحها وهو في كامل يقظته.
يرى في يده غصن زيتون ،ينادي بالسلام..
وعلى رأسه إكليل كالملائكة.
يدخل معبد العشق في لحظة. تستقبله الشموع وأزهار السوسن .
وحوله احتفالات كثيرة..
دقات قلبه التي لا تعرف الانضباط
..
ورقصات روحه الغجرية..
وألواح قصيد، ينقش حروفها عقله في ثوان ،ليؤلف ألحانا سيمفونية.
يفيق من غفوته ..تتلاشى من أمامه صورتها.
هل كانت قبل لحظات تحدثه ؟!
ينفي صفة الجنون عن نفسه ..
يخرج من معبده ،يغسل عند نهر العاشقين حوبته ..تعلقه..ويعلن توبته.
تعود له في الغد..
تحمل مجددا ألق البلور..ونثرات الفضة على أهدابها.
فتباغته الغفوة ،وتدخله مجددا بسحرها طواعية إلى المعبد ..
تنزلق روحه ..
ويدق قلبه..
ولا مفر من تعويذتها الغريبة.
الكاتبة ندى مأمون إبراهيم السودان