وأنا على الشرفة مساء أحدث نفسي
وإذا بغيمة تحوم في سماء أحلامي
سألت الغيمة بكل حنين ولهفة
هلا خبأت لي بعض الفرح بين ثناياك ؟
لتمطرني زهرا وأقحوانا
فأمتلي عبقا وتعود لي بسمتي
وبدموعك تحيي ما تبقى مني
أجابتني نفيا حتى بدا الحزن على وجهي
انسابت دمعة على خدي
مسحتها بيدي كاتمة مرارتي
سألتها معاتبة
لما سرقت حلمي؟
وفي وحل الأوجاع والضياع تركتني؟
ما اهتمت بل تلاشت حتى غابت عني
ربما ذهبت لتمطر الفرح غيري
تمنيت حينها دفن أمنياتي
أن أقبرها في أعماق أعماقي
حتى لا أظل أعيش على هذا الانتظار
فقد اكتفى الحزن مني فاكتفيت من نفسي
حتى بدا لي أن الزمن ولى هاربا مني
ما تاركا سوى أوجاعا وهمسات
كجمرة من سدرة اللظى بداخلي
لا السنين ولا الأحداث أطفأتها
لأعيش في قبو الحسرة أجر خيباتي
آملة أن تعود لي يوما غيمتي
فتمطرني فرحا وتطفأ لهيب جمرتي
سميا دكالي