أنا امرأة ما طَمَحْتُ سوى لحريتي
لأصل حيث يختبأ عنّي حلمي
وأضمه خوفا أن يسلبه منّي غيري
فما ابتغيت شيئا من الحياة
إلا أن أنال منها حبا وسلاما
عشت والبسمة غايتي أطلبها
عند كل غروب أترقبها ومساءاتي
أنام وأستكين هروبا مني
في كهف نوم أغوص في أعماقه
علّني أعثر على صدفات أحلامي
فأحيا ونفسي ما رغبته وإياها
وما انتظرته على شاطىء أملي
راسمة مفرداتها في مخيلتي
ترسخت إلى أن باتت تسكنني
أصحو لأجدها قد فارقتني
وإلى طاولتي أعود صحبة قدري
كم وددت لو احتضنها صباحي
أن أعادها إليّ مشرقة عند وعيي
كيف له أن يتبرأ منها وهي منه؟
أن يدير ظهره فيغلق بابه عنها
ما كانت سوى حلم كل روح بريئة
قضت تنشد حياة سلم وكرامة
فما ارتضت لنفسها ذلة ومهانة
بصمود عاركت نوائب أيامها
مناها أن تُبَدَّلَ أحزانها بفرحة
أن تشرق شمسها عند باب كهفها
تنتشلها من ظلمة سردابها
عساها تغدو أحلامها حقيقة
سميا دكالي