ما طلبت يوما من الحياة
سوى بعض من حريتي
لأحلق وريشتي في الفضاء
فأكتب أي شيء عن ما أشاء
أخترقه إلى اللا محدود
أعانق أفراحا حلمت بها
لعلي أسرق منها ألوانها
أضفيها على قلوب موجعة
وقد رَكبتُ صهوة ثورتي
حيث أخوض معركة معاني
لأفك أسر أرواح عاشت تئن
تحت سراديب قيد مظلمة
أرسم على وجه عجوز بسمة
ظلت ترقب عودة وحيدها
في شرفة مهترئة طال مكوثها
وعن خذ يتيم أمسح دمعة
علّه يطمئن وهو مسافر بصمته
وعليل يتألم أخفف من وجعه
بجرعة حنان تشفي داءه
ولبطون على عتبة الانكسار
تهفو لرغيف تملأ به جوعها
هذا ما عشت بصبر أنشده
بانتظار أن تولد الحقيقة
وبريشة الأمل تُرسم الحياة
فيتغنى الكل لحن عودتها