أنا المرأة التي غرقت المراكب بها
حين رمتني الحياة بسهمها
بِتُّ أعشق النوم في غير وقته
علّني أنسى مصابي بطعنتها
حتى النوم أبى ان يزورني
وكأنه اتفق وإياها علي
هي النوائب عصفت بمسالكي
فجاء سهمها وقعا علي دون أن ادري
لأنسج الألحان على قافيتها
فتصبح قصيدا لمن يعاني
وبات حرفي رفيقا لي
في يقظتي وحتى في هجوعي
كم انكفأت تحت جنح ليلي ؟
أبكي وأشكوا لله قرحي
حتى تلاشى في قبو الحسرة حلمي
وضممته لأخبأه بين ثنايا دمعي
راجية ربي أن لايصاب غيري
فترميه الحياة بنفس سهمي