وطني

You are currently viewing وطني
وطني

قمر يداعب السحب
في ليل بهيم
أسدل ستائر الرعب
بين قرية وأخرى
يسمع حسيس الورى
هذا يصلي وذاك
طلب من صغيره أن يرى
هل الباب موصد
فقد حان وقت الكرى
بالجوار أنغام
إنه عرس أحلام
فالليلة ستحمل على هودج السعادة
فجأة رجت الأرض رجا
ما هذا يا هذا ؟
إنها الأرض اهتزت
انطفأت الأنوار
صاحت الأنام صيحات
صراخ وعويل وأنين
ماذا جرى ؟
ماهذا الأنين الحزين
لم يعد هناك أنغام
أحلام في الصباح
ستزف في الأكفان
هكذا صاح الليل البهيم
أشرقت شمس الغد
لم يعد
للقرى وجود
أطلال وشرذمة أنام
بالألم
تبحث هنا وهناك
بين الأكوام
لا صياح للديك
ولا غثاء للأغنام
ولا أسماء تنادى
سوى غرباء رحماء
جاءوا من كل حدب ينسلون
ليمدوا يد العون
هكذا هو وطني
في الفرح و في الحزن

الشاعرة حبيبة شقرون/ المغرب

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.