كم أحن إلى هدوء
نفسي
بعد غيبة عنها لفرط
انشغالي
تطل علي من مخبئها
هي همساتي
لتسافر بي مبحرة
في مخيلتي
مشرعة لا مرفأ لها
في أعماقي
هسيسها الرقيق ملأ
مسامعي
ببن لهفة الشوق
ورجفة الأنين
أتلحفها
عطر عبقها غمرني
تبيت الليل تداعبني
لأجدها عند لحظات
اختلائي
فأحلق في غمرة
سكوني
وطمأنينة روحي
تتراءى لي على
وسادتي
وهي ترسم طريق
غدي
أتوسدها مخترقة
حدودها
تختبأ خلف ستار
شرفتي
وكأنها شبح تقمَّصها
تُبقني غريقة سحرها
معيدة لي بريق أملي
بعد أن اختزلته أيامي
بين صخب ووعود
صباحي
وبين صمت وخذلان
مسائي
هكذا تظل همساتي
تحيا قيد انتظاري
أحكيها صمتا عند
نومي
وأسطرها بوحا بعد
غفوتي
سميا دكالي