هزيع الليل

You are currently viewing هزيع الليل
هزيع الليل

وإنّي لعند هزيع ليلي
أختلي
أداعب الأرق علّه يتركني
مستنجدة بالنوم
لأغوص في حقوله
أنفصل فيه عن الوجود
وعن نفسي
لأريح شرود فكري
وأستريح مني
مابِتُّ راغبة الآن
شيئا منّي
كم سافرت ليلا
وأحلامي معي
على أمل أن أحتضنها
في صباحي
ظلت طول الطريق
تعاندني
وأنا من رجوتها
أن تبتسم عند شروقها
أبَتْ إلاّ أن تختفي
عند غروب شمسها
لتعود وهزيع الليل
ساخرة منّي
تقضم دون رحمة
صمت مكاني
وبين سراديب الهوس
تلقيني
والشوق قد نهش
تلابيب فؤادي
يا ليل
أشرع أبوابك لي
وخذني بعيدا
إلى مواطنك
كفاني ترقبا
وأمنياتي ببابك
سأمتطي
خيوط غسقك
لأحلق كطير
في سماءك
أفرد جناحي
في بحور ها
وأكسر قيود أحزان
شائكة
أحاطت كسياج
على روحي
مضى من العمر كثيره
وما بقي منه إلا القليل
فلعمري يا ليلي
لا تبخل علي
وأنر بسراج قمرك
فؤادي
علّه يعيد لمهجتي
بهاءها

سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.