نافذتي والمطر

You are currently viewing نافذتي والمطر
نافذتي والمطر



كم جميل أن أفتح عيناي!
على وقع زخات وهي ترطم نافذتي
قطراتها تبعث الحنين في قلبي
وكأنني أسمعها بشوق تهمس لي
أن أعود لبراءة طفولتي
للماضي الذي نحث في صدري
رائحتها ملأتني حتى احتوتني
وأنا أتنفسها لأعيد الحياة لروحي
كم أنا ممتنة لزخاتي!
كضيف حلت على نافذتي
لأقفز دون وعي إلى شرفتي
أعانقها ولقطراتها أمد يدي
غير آبهة أن تتبلل ثيابي
امرأة متمردة تحن للماضي
وللحرية تنشدها بين البراري
ما رغبت سوى فك قيدها
وللطبيعة عشقت أحضانها
بعد أن سئمت رتابة أيامها
حتى شاخ بين الجدران فؤادها
لم يرحمها زمانها وقد أخذ منها
وأجمل الأحلام والآمال سلبها
لتحيا بروح باكية على ذكراها
وما كان جليسها سوى ماضيها



سميا دكالي

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.