من يفتنا

You are currently viewing من يفتنا
من يفتنا

والصبح خمرة دمنا ، صلاة الميلاد الأمين
يبكيني وطنٌ اجتثت فيه عاصفة الموت
عش طفولتي

من يفتِنا ذات قراءة يا صاحبي ؟
هل صيغ لنا
كيف التيمم لسجدة الغفران
كيف نفرك بالتوبة البيضاء
حشرجة التساؤل وقت المذبحة ،وتسريب الحقيقة
في الصباحات المطفأة

كان يتعثر ، بتحوير صوته
لم يكن في عنق الصحيفة إيماء الصحوة النضوج
لا خبر تحمله شفة الضوء ، على سبيل البسملة لأورادنا

ورأيتني كبرت مثل هدأة أمي
في سهدها الملكيْ

يا أيها الموت هل حصدت المرتبة
الفائضة عن العلو ؟ تريث بالطّواف على
ليلنا .. الغيور

لا منحى يكسر جزر الرماد ، عند سدة الكلام
إيذاناً لنصرة الحقيقة النازحة

لا شيء ينصف دمي ، في تدجين لغتهم
غير صوت رثائي ، ولهب شعّ
كمدينتي ، وأمها التي لم ألتقيها بعد
كنت قد عرفت أمها
بحدسي المنبجس من والهة الشعور

حين علق بذاكرتي
بسالة المتواطئين ، على شرف القلق النبيل

عرفتها قديسة ، وطفرت بتلهف عشقيَ المخذول
وأنا أجرجر دميَ الغضّ
وأتلو وصايا الأنبياء

سَل بعدها
يا أخوة الضاد ، في صمت العواطف
من يفتِنا

الشاعرة سماهر أبو الرب / فلسطين

سميا دكالي

أقدم بين يدي كل عابر على صفحتي عصارة إحساسي مترجمة أحداثا قد أكون عشت بعضا منها. وأخرى صادفتها عند غيري, اتمنى ان تنال إعجابكم وسيكون لي شرف من سيتابع كتاباتي.